نعمة حسن علوان
لست ممتنا كثيرا للحياة
فهي لم تعد ممكنة لأمثالي
أمثالي الذين يحاولون دائما السير بجانب الطريق
وتجنب المطبات الوعرة
دون ان يدركوا حجم الخسارات التي ستلحق بهم فيما بعد
من جراء عدم تفاديهم المصائد
التي وضعها الصيادون المَهَرَة
كان بامكاني دائما القفز على العوارض
او التحليق حتى ولو باحد الاجنحة المعطوبة
وادخار الكثير من الجهد للمرحلة المتأخرة من العرض
لكني آثرت البقاء هنا
في المقعد الاخير من القاعة
والنظر بالعين الوحيدة التي استطعت الافلات بها
من مشاهدهم الشائكة
هكذا انا
كنت على موعد مع الحرب دائما