رياض جواد كشكول
رسـالـةٌ الـىٰ / المُتصَـرِف
،،،
نمرودُ يبني صَرحَهُ
في كوفةِ الغرباءِ
فوقَ طهارةِ أرضها
عبثاً يَحـْيلُ ركامها
أعوادُ تحمِلُ خبثَهُ
أوتادُ خيمَتِهِ الغلمانُ
ترتعُ في سفوحِ سلالِهِ
حتى تنخَرَتْ الأساساتُ
بأُرضَةٍ مأبونةِ الخلجاتِ
ريحُ الجيفِ بانَ خوارُها
وتصدأت حتى حياطينِ القصور
قصورُ طمرتها النخاسةَ
فبدى بها آثارُهم كيـدٌ يفور
مثلَ ناعورٍ مُحَمَلَ بالنجاسةِ
والقومُ مربوطٌ بهِ وهو يدور
يسقي بأرضٍ أعجازُها رَكـَعَتْ
كما أعجازِهِ كانت خزيناً للبذور
من كُلِ أنطافِ الشذوذِ تلاقحت
حتى تَعَوَدَ حرثَهُم وبهِ سرور
هَجَرَ البلادِ مُهرولاً لجنوبِها
نقلوهُ جواً لبلادِ العُهرِ
صارَ عبداً و يطيعُ العمَ سام
لقَنـوهُ فوقَ ما فيهِ من الخُبثِ
فـعاد وفي طياتهِ زرعـوا قرون
يحكُمَ الأسيادِ يحسبها تهون
نمرودُ ساسَ الناسَ بالمحتلِ
يسرقُ فضلهُم بالسِـرِّ والعلن
حتى حصادَ الزرعِ يحسبهُ لهُ
مَنْ زرعَوا البذرَ عبيدُ أرضِهم
و الأرضُ تُحكـَمُ حُكمُ غلمانِ الغَرور
هل ماتَتْ الأحرار يحكمهم عبيد
أم ماتَتِ الأشراف يحكمهـا الشَـرور
يهدي اراضيهم لحلاق
أو مُلتحِق
ويهديه ما يهوى بلا حق
لا عُـرْفُ
ولا قانون يحمي المستحق
مـأبون يعلو والشريف ينسحق
نمرود عاث بكوفة
و تقاسم الخياط شقاً منفتق