نصيف الناصري
اتَّعظتُ بلفْتَة منكِ وَعَرفْتُ أن المَحبَّة لا تؤتى
غلّتها اذا تَعرَّضَ المَحْبوب لخَطَر الامتلاك.
عَدَم تَحمّسي لمشاطَرة السَلف الصالح مِن
المُحبّين سخْطهم على حَياتهم التي ألزَمَتْهم
الإذعان الى ما يُلمِّح به وما يكنّى عَنه الجَميل
الواثق مِن نفسه. فَرَضَ علي الذهاب الى آخر
العالم لتَقْديم النذور الى إلهَتكِ الرؤوفة. الحياة
نذور والآلهة تَتَبدَّلُ في كلّ العصور. أنتِ الأمّ
التي أفْرَدَت لَها الآلهة أجْمل مَكان في الأرض.
يَموتُ نصيف وحيداً وغَريباً والنساء اللواتي
عَرَفَهنَّ في أيِّامه، رائعات وَجَميلات، لكنّكِ
لا تَنْكَحين مِن العشّاق إلاّ المَقْتول في الحبّ
وأنتِ أمّ الجَميع.