كنتُ مصاباً بزكام جيوبي ألأنفية ..
قاسم الذيب
كنتُ مصاباً بزكام جيوبي ألأنفية ..
***********************
الولادة . الرأس مشدودة بخرقة الليل
ألمَلك . مصر وع بصراخ الريح
زريبة البيت كانت آيلة للصفرة
على وشك أن تلفظ أنفاسها بمنقار غراب البين
بيني وبين الناس
الشارع كزقاق أفعواني يمر بجانب كومة قمامة
عواء البساتين الخاوية وطيور السمّان
بائعة التمر على موعد مع تجار المتعة
من باعة ألتي أن تي
جارتنا " أم عباس " تحلف اليمين المغلظ
إنها شاهدة طائرة إسرائيلية تقصف قولاب الثلج المدفونة بسرداب
مقهى " جنجول " في السوق القديم
الشتاء بارد كقنينة اوكسيجين في مستشفى
كان قد أسموه المستشفى الجمهوري بعد افتتاحه
بمقص جلالة الملكة المعظمة
وجوقة موسيقى الحرس الملكي
عزائي الوحيد في الشارع العام
وسفّ أشجار اليوكالبتوس ألآخذة العطر ..
كنفق في الجنة
كنتُ أشم رائحة البحر الكاريبي
ورماد سيجارة هافانا
كنت أشم يا غفوة رماديّ
غفلتي
ورائحة سيارات " المسكوفج "
كنت أشم رائحة الثورة البولفارية " وماري الكوبية "
ودرب العزيزية ...
......................
......................
......................
كنتُ مصاباً بزكام جيوبي ألأنفية ...