هذا ما أخبرتُ الـوالي
رياض جواد كشكول
هذا ما أخبرتُ الـوالي
،،،
في بارقةٍ كادتْ مني
و الكيد لها صِفةٌ مُثلى
تعتاشُ على قيلٍ
قالِ
و زيادتها رسمٌ فني
ترسمُ صوراً عن أقوالي
تبعثها معَ عِطـْرٍ يُنْـشي
تقرءُ منها بعضُ الكـَيدِ
في مخدعِ سيدها الوالي
تنفثُ رِقصاً سُـمَّ الأُنثى
فوق سريرهِ وهي تواري
جِلدٌ ملمسهُ كـَحريرٍ
تنزِعُ أقراطاً و تُداري
ما بينَ التُفاح وقدحٍ
عسلٌ دافقُ كالإعصارِ
واليها زاغَ بلا نَفَسٍ
يقـضِمُ منهُنَ شفا نَهدٍ
يشرَبُ من كأسَ الأخطارِ
يسـكـَرُ من عسلٍ يلحسَٓهُ
لحسَ الرملِ من الأمطارِ
و توشوشُ في أُذنِـهِ موسيقى
تطلبُ منهُ أنْ يسجُنَني
أو يعدمنـي
كـيداً منها للأسوارِ
فلقد آليتُ على نفسي
أنْ أبني تلكَ الأسوارِ
بينَ غِوايتها للروحِ
أو بينَ مراهقةٍ لِسـِواري
وأنا يا عاهرةَ الوالي
لا أقبَلُ هدمَ الأقطارِ
لا حاجةَ للهمسِ أو اللمسِ
سأموتُ بصومٍ عن فُجـْرٍ
لا أحيىٰ بذُلِ الإفطارِ
هذا ما أخبرتهُ قبلَكِ
هذا ما أخبرتُ الـوالي
لا حاجةَ لبلاهةِ خبرٍ
يأتي بخرابِ علاقتنا
فعلاقتُنا منذُ الأزلِ
أحبابٌ والحُبُّ مِثالي
لم تقدِرُ عاهـِرةٌ كـُبرى
تفريقَ البيتِ لأوصالِ
سنموت ببيتٍ يجمعنا
وسنقتُل كلَ عواهِرِهم
ومكائِدِهم
والكَـيدُ سِماتَ الفُجَـارِ
