الشراب مع جارتي...
نصيف الناصري
الشراب مع جارتي...
أشرب في النهار الخمور الثقيلة
مع جارتي الفنلندية المطلّقة المغناجة.
امرأة حرباء وحياتها غير مضغوطة الآن
ويصعب عليّ التمييز في أشياء معيّنة
بينها وبين زوجتي.
تغنجاتها والأقاليم العيدية المتمايلة لجسدها
أثناء الشراب والتحشيش، وتعمّدها اثارتي
حين تتكىء عليّ. مهمة أكثر صعوبة
من التعايش مع عوالم
ما قبل التاريخ. أنا مخلص لزوجتي حدّ العبودية
لكنّ الاثارة العظيمة والغريبة في الشراب مع جارتي،
تجعل مسألة استقامتي مشكلة صعبة.
ما أن تبدأ السكر وتشعر بالنشوة،
حتى تطلب مني أن اراقصها.
نغيّر قرص ال سي دي عدة مرات.
تريد أن تعلّمني رقصة التانغو،
لكنّني أتظاهر بالخطأ وألاصقها في كلّ خطوة ودورة،
وحين أسمع صوت رغبتها ومحاولتها لمس قضيبي،
أنتزعُ نفسي منها وأعود الى المائدة متظاهراً بالتعب.
كيف أنجو من توبيخ زوجتي التي تعمل طوال النهار
اذا اعطيت المحراث الى جارتي النحيلة؟
في اليوم التالي لكلّ جلسة شراب، أحاول أن أنزع
عني الحمل الثقيل وأذهب الى المطبخ لاعداد الفطور.
- سهل عليّ أن أسمع حماقاتكَ الصائتة
- لم اشتم الآلهة واسألي الأسرار
- آلات الربيع قاتلة ويحدوني الأمل أن أغادرك
- الغرق. الغرق. التنصت يتنزه بيني وبين سريرنا.
كثرة اللوم والتوبيخ جعلتني أعثر على البوصلة
الجنسية التي تخفيها جارتي
لكنّ خوفي من الزوجة، قطع عليّ كلّ البدائل.
الفضيلة عندي قناع أخفي خلفه غمد السيف.