ليس الكتاب جليسي المفضّل | صلاح فائق

*
نسيتُ وثائقي الشخصية في سيارة أجرة
أفرحني ذلك وعدتُ الى البيتِ مسروراً
وجدتها فوق منضدتي
لم أردْ على ترحيب كلبي

*
جمعتُ ما يكفي من شظايا حروبٍ وثورات
من أماكن قريبة وبعيدة , لأُزيّنَ معبداً
قاعة أوبرا , أزقة قلعة
وباحاتِ سجون

*
ليس سهلاً أن تتبناكَ هذه ألأرض
عليكَ أن تجرّ , بحبلٍ , سفينةً الى ساحل
تصادقَ ملوكاً وتحوّلهم الى مهرجين وحكواتيين
تستبسلّ في الدفاعِ عن لاشيء
تعرفَ تفاصيل مدينةٍ آشوريةٍ لم تعدْ في أي بلد
توجّهَ رياحاً الى هنا وهناك
تتكلمَ مع الهواءِ وتتلقى معاملُ مغلقة من يديكَ
أوامرَ بالعملِ دونَ عمال
تطيرَ بقوى مخيالك ـ حينئذٍ يكون سهلاً على ألأرضِ
أن تتبناكً إبناً لها

*

قصيدة الى صالح دياب
*

أمشي في ليلةٍ معتمة
ترشدني نجمة الى ضاحيةٍ مشهورةٍ بفلاسفة
وفنانين , بمغنين وشعراء
هناكَ أصادفُ مؤتمراً لتماثيلِ مُدن
حينَ أدخلُ القاعة , تقفُ وتستقبلني بتصفيقٍ
وهتافات .
أجلسُ وأنا مطمئنّ الى رفاقٍ حولي
ثم يدخلُ جدولٌ صغير
ويجلسُ قربي

*
قصائد من مجموعة " مقاطع يومية "
من منشورات جماعة " أنا - ألآخر"