مضينا حتى اختفينـا
دون نجم رشيد نأينا
و زال مراءهم عينينا
شرقا و غربا مشينـا
و شحَّ الأخبار لكلينا
حتى أعجم لفظينــا
نصدر و نـورد طالينــا
نرغب ونرهب بعضينا
الغائب والحاضر لاقينا
وخلف الستائر أمضينا
بالهلال نهتدي لغياب بدرينا
وأخيرا عدنا مثلما أختفينا
في حـلبة نائيـة التقينـــا
تحت دوي الرعـود أنزوينـا
و قد أسـعد العين برؤيينـا
ونرى بلوغ الشيب رأسينا
أيـام فـي الفـراغ قـضيـنــا
وبات الدهر يضحك بوجهينا
حتى لاح ستائر الضباب عينينا
و أخمد أختفائنا و نار لقيينا
وقد أستوى حطامانا بتربينا
.
.
.