كنتُ أحاولُ دائما المواءَمةَ بين الألوان
وفسحَ المجالِ للفكرة ان تتسربَ أكثر من بينِ أصابعي
والتمدد الى هناك
حيث أقاصي الغموض
او قل على مشارف الظل
كنت أتردد كثيرا قبل تدوين الهامش
او حشر خيالاتي في القصيدة
او حتى المغامرة بمفردات اللغة
على سبيل الإيضاح
او تدوير المعنى
فقد تيقنتُ
ان المضي قدما في الكتابة يرهقني
ويستنفذ ما تبقى من قواي
للامساكِ بتلابيبِ الشعرِ
او محاكاةِ الحاضر
وانه لا بد لي من الاختصار
والتنقيب عن الفكرة من الداخل
وتهيئتها للانقضاض
انا الآن بكامل قيافتي
احمل ما أمكن من أدواتٍ
وليس علي بعد ذلك التعمق في التفاصيل أكثر