ضياء الخماسي
أتسلق الليل لأصل الى بوابات الصباح
الصباح الذي خاصم عيناي حين ظَهرتي كَالبرق
وَغطى ملامحكِ المطر دون أن أضمكِ كالأرض
وأغني لكِ كما تُغني النّجوم لِقمرها الوحيد
كانَ ذنبكِ لأن نوركِ لم تُدركه الموجودات أجمعها
وأختلفت في تصنيف ظهوره تواريخ الشهور
ذنبك لأنك عميقةٌ كالبئرِ لا تُعرفين الا في حاله الغرق
وخارقةً كالياقوت المتلألئ فوق أكوام الرماد
مزيجٌ من الزعفران والقداح
طازجةً كأشجار التفاح
ساحرةَ الخُطى كريشة العود في حضرة الوتر
فذةً ونادرة ًكنجمةِ السّحر
أفكر بكِ كُلما تَجلتْ جَنائن الخُلد بالياسمين
وأبصركِ
فراشةً ضيّعها الربيع بين الزهور
أُبصركِ
وأحاول أن أقتبس من حضوركِ الجنوني الملكوتي
لأخبرهم بالدهشة التي تلاحقني
عندما تَتغنين مع النوارس فوق الشواطئ كأنك قيثارة سومرية
لكن كيف أغرق بكِ ?
وأنتِ تَتجددين في كُل لحظةٍ
كأشعة الشمس في السماء