رياض جواد كشكول
،،،
ما أسترقتُ السمعَ يوماً
من عيون اللهِ كالشلالِ دمعاً
حينَ ماتَ في طريقِ الحقِّ
قديسٌ مُحملُ بالسلامِ
و بالمحبةِ والوِئامِ
شيعوهُ إلى عيونِ اللهِ
منزوعَ الصِفاتِ
فلا عِظامٌ باقياتِ
ولا دِماءٌ صافياتِ
لوثوها عِهرَهُم
منعوا عنهُ الفُراتِ
وأستشاطوا حينَ كـَبَّـرَ رأسَهُ
صَوبَ دربِ الراقِصاتِ
خَطَ معزوفةَ ثورتِهِ
موسيقى خلودٍ للرواةِ
بَعثَـرَ ما خطوهُ من تأريخِ السوادِ
وبنى دولةَ أحرارِ الجِهادِ
خلدوهُ بقتلهِ
كعبةً في كلِ وادي
فتناثرتِ الدِماء
على بقايا آدمَ الأرضِ إشتياق
إستبشرت كلُ بقايا الأنبياء
الأوصياء إستنجدوا قطراتهِ
ما سِرُّ نشرَ كَ للرسالةِ
في حكوماتِ التسلُطِ والبغاء
ما كان بوحُكَ يا سليلَ الأتقياء
حتى شياطين الكراسي طأطأت
منك حياء
يا فلذاتُ نبيِ الفقراء
يا بن خيرِ الأوصياء
لا زال صوتُكَ ثائِراً
لا زال خصمُكَ خائِراً
وأنت قدوةُ بوحنا
تبِعَتكَ أحرارُ البرايا
حتى ملائكةُ السماء
يا قِبلةَ الثوارِ في زمنِ التَسلُطِ
يا جَنةُ الله
يا فِردوسُها
يا حُسيـنُ كربلاء
،،،
ريــاض جـــواد كشكــول
٢٠١٥/٠٤/٠٢٥