رياض جواد كشكول
لَـوحُ الـخُـلـود
،،،،
سأمحو من اللسعاتِ آثارَ الورود
وأمنحها رحيقَ الروحِ في زمن الصدود
وأنثرُ ما تشتهيهُ مطامعي صوبَ الخدود
سأنسىٰ كلَ أسرارِ الحكايا والوعود
تعالي ها هنا قبرٌ وآبارٌ و محوٌ للحدود
أيُعقَلُ تتركُيني بجودِكِ وألتحفُ الوجود
سأمنحُكِ سكاكينَ الخطايا ليقتلني الحشود
أنا لازلتُ آدمَ أرمي الوَصلَ وقد خِنتُ العهود
وأنتِ أفعى حواءُ ترومَ الوصلَ في كـُتُـبِ الجدود
فما فِردوسُ ربي بنافعةٍ بلا لمسِ الـزنود
ولا فردوسَ ربي بـِشافعةٍ إذا وَهَـنَ الشَـرود
تعالي نحضِنُ الزفراتِ يا نسَـقَ العَنـود
و نحلَمُ في خطايانا و نقترفُ الصعود
علىٰ أعتابِ نيرانٍ تُساورنا ونختلجُ النهود
ونلعبُ في مفاتنِنـا و نستبقُ الموالدَ يا ولود
فلا صبراً يُراودنـا ولا لذاتٍ توافيها الردود
تعالي نركبُ الدُنيا فلا فهداً إذا ما كُنا فهود
نُمارسُ ما تُعَلِمُنـا غَـرائِـزنا و نـوقدُها وَقـود
فما نفعُ مطامعنا بكُلِ جنانِ الكونِ والفعـلُ رَقـود
تعالي نرسم الحركاتِ لوعاتٌ وبعدَ سكونها حتماً نعود
تعالي حَركِـي الفرشاةَ بـألـواني يـا لوحَ الخلٓود
،،،
ريـاض جـــواد كشكــول
٢٠١٥/٠٥/٠١