رياض جواد كشكول
جَـمــاعــة
،،
جماعـةٌ
عاشرتهم كل دهوري
كنا نُداري العيبَ فينا
كنا ندواي الجُرحَ
نحسبهُ حنينا
كنا نُمارِسُ لُعبةَ
التخفي
حتى في عواطفنا
حتى في منازلنا
حتى في خفايانا
كنا نُجامِلُ في محاسِننا
حتى على أقدارِنا
حتى على أوهامِنا
حتى على خالِقِنا
كنا ندوسُ الأرضَ
نحسبُها لنا
مُلكاً لنا ولِجارِنا
لا نرتضي الجوعَ لأيتامِنا
لكننا يا سادتي
كنا نُجامِلُ كُلنا
فنحنُ قومٌ لا يعرفُ التعامل
لأننا بِنقصِنا لا نقبَلُ التكامل
وحين يعلو صِراخَهُم
زينَتُنا التجاهُل
جمـاعَةٌ
تُجامِل
جماعةٌ
فيها رَبىٰ-;- التخاذُل
عاشوا علىٰ-;- صوتِ طبول الحربِ
في مهانةٍ و ذُلّْ
ناموا على بطونِهِم
فداسَهم كُلَ حقيرٍ و نَذْل
لن تُرهِبَ العِدا
يَدٌّ ولا رِجـْل
في واقِعِ الأمرِ
نحنُ شٓ-;-عبٌ واحِد
مصيرُنا واحِد
قاتِلُنا واحِد
لكننا بِضعَ شِعوبٍ في وطن
والموتُ ينهالُ علينا والمِحَن
عقولُنا ناقِصَةٌ أو فيها جِـنّْ
لا نرتوي
إلا بموتِ جارنـا
وإنْ يكونَ الموتُ فيه عارنـا
ولا وفاءُ للدخيلِ
مَن أجـارَنـا
نرميهِ بالمُحصناتِ
نرميـهِ بالكُفـرِ وبالمُخزياتِ
لا نرتضي بالعَمِ وأبنِ عَمـِنا
لا نرتضي بالخـالِ أنْ يبقىٰ-;- هُنا
فكُلُنا لا نرتضي الجماعة
نبيعُ بالأعراض
و همُنا البِضاعة
هل شَرِبوا المَهانةَ بالرِضاعة
أم ساوَمُـونا بأبخسِ الأثمان
نبيعُ من أجلِهِم أبناءنا
ويذبحونا جُملَـةً
ما هَمَهُم لا دينَ لا أوطان
وسلموا أبناءنا الشُجعان
تذبحَهُم خيانَةَ الغِلمان
وأن سألتُم قالوا لكم
جـمـاعـة
،،،،