عبد الكريم كاصد
الحداد لا يليقُ بك .. سوريّا
سؤال ساذج:
كيف ترضى الخرابَ لأهلكَ
آنّى يكونون
- معذرةً-
أو تكونْ؟
*
إلى أبي العلاء:
أشامُك شؤمٌ
وعِرْقٌ عراقي؟
*
أيتها الحرب..!
كفّي عن الضجيج
يفرحُ الناسُ دونك حتى بخساراتهم
*
تسأل الغابةُ
وقد أفزعها الصمت:
أين وحوشي؟
*
بم يتغنى هؤلاء؟
الجنادبُ تغنّي الخرائبَ أيضاً
*
ما أغبى
انتصاراتِ المهزومين!
*
كثيرٌ من المخاوف
كثيرٌ من الآلام
والقليلُ القليلُ من الخجل
*
للأكاذيب متاريسُها أيضاً
*
لن تكون اللحيةُ
بوصلةً أبداً
*
كيف ترى يربحون
وطناً طالما خسروه؟
*
روى لي صديقٌ مرّةً
كيف تحتمي الكلاب في الغارات،
تحت الطاولات،
بأرجل السكارى
*
كم يحزنني هذا المشهد:
الأمّ تركض/ الجدّ يتعثّر/ الطفل يصرخ/ الكلاب تفزع
والمجانين.. ماذا يفعل المجانين في الحرب؟
*
آه.. سوريّا
الحداد
لا يليقُ بكِ أبداً