عوالم ما قبل الوجود...
تُضَمِّد الجَماعَة السنْبلة بحَقْلها بَعيداً عَن الأنْواع الأخرى وَتَتَضافرُ
مَعَ بَعْضها البَعض في تَنْقيَة إرْثها مِن ما يشينه. القَبيلَة. العصْبَة.
الطائفَة الخ. حثالة تَخسْر دائماً الإفادة مِن تأديَتها للطقوس الضارَّة
بالآخرين. كلّ مُيْزة لما نظنّه الشَرف وَكَرم الأصل، يفْصلنا عَن بؤس
انسانيَتنا وَيُدثّرنا بفَظاعات واهْواء مُنْحَطّة. عطورٌ عَظيمَةٌ للأعْياد
نُكثَّر ذرَّيِّتها في غلبة الله لَنا وَنَحْنو عَلَيْها بمصاهَرتَنا لَها.
نَشاطنا العنْصري آن صَلاتنا التي تَعوزها الثَمَرَة الظامئة. يتَّضح
ويُصاغ في إفراط أسْيادنا بالشرّ وَمُمالَئتهم مآثر الأسْلاف الحمقى.
غبار دافىء دهنّا فيه أبْوابنا وَأوْصَدْناها ضدّ مَن استغْرَقوا أيَّامهم
لخَلاصَنا مِن العَتَه وَالشَراهَة في إيذاء الغصن. في إكراههم لَنا
وَتَحْريضنا على اطْفاء كَوابحنا واشمئْزازنا مِن أفْياء الآخرين.
سَرَّحْنا الكثير مِن النَسائم التي تلقّيْناها مِن عَوالم ما قَبل الوجود.