أنتظرُ الصيفَ حافياً
صلاح فائق
أنتظرُ الصيفَ حافياً
*
في الفيليبين , مرةً في الشهر , أضطجعُ في حوضٍ
مملوءٍ بحليبِ جوز الهند : يكلفني عشرة دولارات
أستطيعهُ مجاناً في جزر الجنوب
لكني أخافُ من ثعابينها الرهيبة
*
اذهبوا الى قصائدي الأخيرة لتروا ذعري
من كاسحات جليدٍ تظهرُ في مناماتي
ومن مرفأ يعجّ الآن بنمورٍ تهاجرُ ـ لم تعد
تغريها الاسماك ولا زهور الزعفرانِ , الكثيرة هنا
*
يقتربُ الصيفُ من جزيرتي , أنتظرهُ حافياً
وفي جيبي نظارتي . سوف أُغني له , حالما يظهرُ ,
مقاطعَ من كهلٍ يتضورُ عشقاً لأيامه الطويلة
ولنساءٍ عارياتٍ , تقريباً , يرقصنَ إحتفاءً به
في امسياتِ ساحل
*
انا مدمنٌ على الجلوسِ , بعد كل ظهيرة
على سطحِ بيتي : أتطلعُ الى تلالٍ وأسمعُ , أحياناً ,
بكاء ثعلبٍ ضائعٍ هناك .
انني في اقامةٍ جبريةٍ في أي بلد
كفاءتي في التنفسِ لا تفيدني
حين تحيطني ريحٌ قويةٌ وتقنعني ان اعودَ
الى غرفتي الباردة
*
من هنا ارى حاراتٍ بعيدة , مظلمة
اسراب نحلٍ تبحثُ عن رحيق
مداخنُ عاطلة , محفوظة كآثارٍ :
الابنية العالية هي تلال المدينة .
الشوارعُ في كل مكان , تبدو متعبة
المارّة , وحدهم , لا يعرفونَ اين يعيشون