العادي والزائل..
نصيف الناصري
نُرمِّمُ مَعَهُم في شَقاء طَويل عظام غَرْقاهم
وَنُؤالف بَين الحاضر وَالماضي.
أيَّام مَفْكوكة نُسلّم فيها السَأم ملح أحلامنا
وَتَتعَاطف مَعنا انْشادات الغَرقى في
استئْناسهم لبعدهم عَن الكَمال.
شَعائر مَفْسوخة عَن ايماننا نَقوم بها مِن أجل
تَهْدئة روح الغائب. في ايْقادنا النار
على الشَواطىء بانتظار إشارة ما
نَخْتَزل الكَثير مِن أفْياء الصَيف وَندْفن فيها
العادي والزائل. كلّ قَبر أُسيئَت
فيه كَرامة المَيت نَزْدَريه وَنَسْتَغني عَنه
وَننقل الكافر الى رَوْضة يُحرِّم الطَير
فيها على نَفْسه أذية الشرّير.