رياض جواد كشكول
من بعيد
،،،
حيث اللانهاية قاربت مُدُني
وعَلَتْ من وديانها
أبخِرةٌ
دخانٌ
كما وطني
في لحظةٍ أشعلتُ روحي
كما أعوادُ كبريتٍ
ما بقى أثرُ
غير خيوطٍ من رمادِ الروح
تستعرُ
كابدتُها يا هوى الخمسينَ لذَتَهُ
بانتْ فما عادَ الفؤادُ يقتتِرُ
صبابتي
في عُهـرِ نشوتِها
دَقَـتْ كما دَقَـتْ طبولُ الحربِ
ساعتها
ثم عَلَتها غيومَ الفِتـْرِ تستِرُها
فما بدى غـيـرَ رُمحي
و ساعَتَها
ونُقطةٌ حمراءُ في مهبِ الجمرِ
موقِدُها
فراعَني فورةٌ في لُبِّ قِمتـها
ترمي بعِطرٍ راغَ في جسدي
كما البركانُ
ثوراتُهُ حِممٌ
وأنا مشدودٌ لثورَتِهِ
سالتْ عليَّ
ثورتي غَضبـاً
كالشمعِ حين يذوبُ
يرسمُ أثَـراً
وحينَ يبردُ
شمعَـهُ عَسَـلُ
ملهوفُ أغرِفُ من حلاوتِهِ
كالروحِ حينَ النومِ تُسـْتَلَـبُ
،،،