نصيف الناصري
مُتَراخياً لا يَسْتَطيع الوقوف عَلى صَخْرَة أيَّامه،
قَدَّمَ السيّاب شُكْرانه الى الآلهة فأنْعَمَت عَلَيْه
في دَنوِّه مِن أجَلَه بريْشَة وطواط تسْعفه اذا أراد
الافْتراء عَلى المُخَلَّدين القُدامى. سواهُ يبْطئون في
سَيْرهم الى مَوْتهم المُجَسَّم أمامهم ولا يَسْتَلبهم
حرّيتهم عمّال شاحنات نَقل المُعْجزات. أغْلَب
الفُقَراء يُمَنّيهم الله بالغاء كلّ العقوبات المُتَرَتِّبَة
عَلَيْهم بَعد مَوْتهم وأبْغَض شيء اليه تَعْويض
النقص عند الكَتائب التي تُهْزَمُ في المَعْرَكَة.
تَكْريماً لاستضافتهم بأكواخهم المَلائكة، سَيَّر
لَهُم رَبّهم في صَيْف الجَفاف الغيوم. اضطَجَعوا
بَعد الحَصاد قبالة الشَمس يُعَدّدون مآثر الذين
تُماثل مآثرهم قيظ الشعراء. مهما كانَت المَوارد
مَحْدودة في الأرض، لَدى كلّ شَعْب الميزات
لاستثْمارها وَهوَ يَتَحَرَّى أسْباب محْنة وجوده.