سامي العامري
رحل الليلُ وأتى موعدُ النوم
هكذا بلا علامة تعجبٍ
ذلك أنَّ طبيعة وجودي هي نفسها
ما عاد فيها متَّسعٌ لعلامات التعجب
وأرضى بهذا التحدي بل وأثني عليهِ
فهو الذي جعلني أفرِّق من وراء بحار
ما بين الصمغ والعسل !
***
الورقة البيضاء ،
كم تلتذُّ بالمساج اليومي الذي يجريه عليها قلمي
أو إنَّ العملية برمتها محضُ شبقٍ ذهني
وإخصابِ مُخيَّلةٍ
أمّا المولود فتوأم : صورةٌ راقية
وفكرةٌ حانية
***
لم أطالبهم أبداً بالإعتذار لي
عن أخطاء ارتكبوها بحقي
لعلمي بأنَّ كل شيء صائرٌ إلى زوال
واعتذرتُ لهم عن أشياء بدت لهم كأخطاء لي بحقهم ،
فأطربَهم اعتذاري فراحوا يحسّون بلذة الإنتصار
مع نغمةِ غرور ...
أيها الحمقى
أعتذرُ عن اعتذاري !
***
قالت أمنية لأخرى :
أنا سعيدة هذا اليوم لأني دخلت قلبَ إنسانٍ لطيف وطموح
فعقبتِ الأمنيةُ الثانية :
مبروك وأعتقد أني أكثر سعادة منكِ
لأني خرجتُ من قلب إنسانٍ متعجرفٍ لعلّهُ يتعلَّمُ التواضع !
