سلمان داود محمد
هنا .. كـ
__________
هناك في ( الأبعد ) البعيد
تغصّ أنفاسكِ بعبق الغير ..
وتشرب ساعتكِ من رذاذ مواقيتهم الغريبة ..
يلوذ صمتكِ بجدرانهم
ويتعثر صوابهم بسهوكِ ...
ما قصة الجسد الفاني يسعى الى الغير دائماً ؟
وروحك هنا معي
نكابد معاً قيامة الإنتظار حول شبابيك بيتك ،
كأن الغير نجاة
والخلان رزايا ...
...
(- آسف .. لا " دزدمونة " هذه الليلة )
هكذا سيعتذر للجمهور شكسبير
فيسدل الستار على نفسه الإنكليزية
وخرائب ( مسرح الرشيد ) مثواه الأكيد ...
هكذا هو الحال من جرّاء ارتحالك
سيعاني الهواء من البطالة
و ( دجلة ) مستوحش .. بلا غرقى
بينما ( الخضر ) بلا قرابين ولا " ياس "
ولا أعياد على الأبواب تزدهر ...
لا أحد هنا إلّاي
أتشظى الى أطفال عدة
يتدافعون على عتبة بابكِ .. يتصايحون :
- يا أهل السطوووووح ....
فتجيب السطوح آسفة
وأنتِ هناك
تنحتين من ثلج فارق التوقيت
نُصُباً تذكارية لحياتي ...
*
.
.
.
.