حمدان طاهر المالكي
سئمتُ من انتظارِ الحمام
الحمامُ الذي تركَ الشجرة
وحطَّ على وجهِ القتيل
سئمتُ من الحطابِ وهو
يلاحقُ الشجر
وكلما سقطتْ شجرة
تموتُ في قلبي أغنية
سئمتُ من الوجوه
الوجوهُ التي تتوهّمُ الحياة
وتنسى أنها مجردُ تماثيل
لمشهدٍ أخير .
سئمتُ من الشفاه
إذ تطلقُ رصاصاً يقتلُ الأبواب
وحين أهربُ منها
تفتحُ لي أبواباً غريبة .
أنا لستُ وحدي
معي أصدقائي الموتى
يؤشرونَ نحو الغابةِ البعيدة ..