علي محسن
هيكل عظمي
ينام لوحده ، مذ تكسّر زجاج النافذة
وولَجّتْ شَظيّة حارّة في لحم احلامه ، وماذا يفعل عندها ؟
لا شيء يقرّبه من ذكراه ، لاشيء يدنيه من أثرِ رجلٍ ، أحّبَ حديقة العُمر ، وصار يسقياها مذ صباه بالضحك ، بكامل أناقته ، بطموح فريد ، جامح كان الرجل ، حتى اللحظة الأخيرة من عمرِ سعادته ، قبيل تكسّر الاحلام
في دفتر رّث رّث ، لا يقرأ تعاسّة وقته إلّا هو ، هيكل عظمي يستلقي لوحده ..