جواد الشلال
انا والصراصر .... وقلبي
.
..
انا الذي اخاف من الصراصر ..
من الحشرات الصغيرة ...
قررت ان اخوض حربا جديدة على الكتب ..............................
ساقرا الكثير ............
.لاطرد شر الوساس الخناس ...واكتب تحليلات سياسية قبيحة تشبه بعض الوجوه التي مرت بغفلة عن ربهم .....
اتعوذ مساء من شر الصباح ................................
واقطع وردة لا يهم لونها من حديقة جارتي ... واضعها بقدح مملوء بالرمل وبعض نبيذ ..
اعشقها وهي منتشية .. كما اعشق الحروف حين تنتشي ....................................... وتزاحم كامل المعنى باحراج لذيذ ..
المعنى الباحث عن اللذة والجمال واجزاء رقيقة من الحياة .. الذي يهرول كثيرا بالابتعاد عن العقلانية الكثيفة ..
التي تنهمر كانها معادلات رياضية كثة ..
مثل شارب فلاح همه الاول كيف يتخلص من الديدان .......................................ليس من الاعشاب الضارة التي تنمو بحانب المحاصيل الرطبة التي تتمنى لمسات
يد حانية اكثر مما ينبغي ..................
سانهمر بالقراءة حتى تتقيح كل الحروف التي اكلها ..........................................الجرذ الوطني ...
ذو الوجه العقيم .. الذي ركب على ناصية صهوة كبيرة ليست بحجمه ..
ربما يجيد ركوب حرف الهمزة حسب ...
وليس بينه وبين الحروف مودة ما ... الحروف التي تتثائب وتنام مخدرة حين ينطقها ....................................
غريب ينام مع الصراصير ويتوحم بجرذ مضيء ..
مضى على عمره قرون ............................................................... تلك الحروف مذنبة لانها لم تتمرد كما ينبغي ...
ولاتقشر جلدها بوجه الموت الرجيم ...
هي تهمة عبثية خالصة من قلب رحيم ....
اقرا لا لشيء محدد ..
انما حتى استطيع اللحاق بقلبي
الذي يصر وبجدل عنيف على مزاحمة الصراصر الكثيرة على المضي قدما .. بمارشات غريبة ........................................... تعزف بابواق مختلفه بعضها يشبه مناقير الغربان الرمادية ... اوهسيس محسوب لمناقير الببغاوات .. القادمة من قارات بعيدة ...
تحترم نصف الحروف وتقف لها مهابة ...
والنصف الاخر تدخره ليوم اسود ...
لكن............................
لا يشبه لون غرابنا ..
غرابنا الذي عند الصباح ينعق ..
ويطيب له النهيق عند المساء ..
.ساقرا ليطمئن قلبي .... وينعم بحكمة خفية
ان الغراب حيوان اليف جدا ...
جدا .......