طالب جنال
كيف أسترعي انتباهكم
للمرارات الجوهرية التي تتمخض تحت لساني
و تلك الأجراس المفعمة بالشك
لا تقرع إلا وقت الزوال .
كلما سمعت دقات الساعة تحثني على الإنقضاء
هاجت عقاربي ، و ماج الرقاص بالعثة تنخر
أعمدتي في قاحلة الرب .
ليس صحيحاً ان الأرض تهون أمر الموت
ليس صحيحاً ضوء النهار تحت سماء الغد
لكن الصحيح ، تبرمي بما تبقى للعالم جرساً حتى ثمالة الكأس
و صحيح انشغالي بما لا يشغل أحداً ..
كأن أستميح قواميس لغاتي عذراً
عما تقوض من أحلام أمعنت في الخرس ..
كأن ألملم رقاعي ماضياً بحشرجات مجهولة النسب
نحو صومعة ، ستكتبها في سجل الرمال
معاولي
ذات مساء خريفي فائق العدم .