نصيف الناصري
أعْراق مُختَلطة سَبَقتنا وأخرى لَحَقت بنا، شارَكْناها الاقتراب
مِن الحافَّة الحادَّة للموت وتَخَلصَّنا مِن الفَزَع. الأحياء هُم الموتى
والحَياة تَعَمَّدت التَضاد مَعَ ما يَدوم وَيَبْقى. مَلك الخَلائق تَحَرَّر
مِن ما يلزمه في طَلب الفَرد النعمى التي يَشدّ بها أزره، وكلّ
اتّزان للذين يَتسَلَّقون الحجارة مِن أجل الإبقاء على عَفَن وجودهم
في العالم، مَسْخرة. الذباب والدود ليس أقلّ أهمَّية لَدى الطَبيعة
مِن الكائن الفَريد.