قال قردٌ لصديقه الفيل :دعني أمتطيك
فسأل الفيلُ باستغراب :
ولماذا أيها المجنون وهل يحتاج مخلوقٌ مثلك لوسائط نقل وأنت الماهر في القفز ؟
فردَّ القردُ : لا ولكني رغبتُ بالسباحة وتعرف القرود
وكم هي متهمة بالخوف من الماء والعوم فيه .
فقال الفيل باستغراب أشد : وما شأني بالماء والعوم أيها الوقح ؟
فأجاب القرد : يا صديقي لو نظرتَ إلى نفسكِ من على مبعدة
ولاحظتَ جلدك الشاسع الرصاصي اللون المائل للزرقة
لَما شككتَ لحظةً بأنك موجة قد انحرفتْ عن البحر .
فقال الفيل : هكذا إذن أيها الصديق العزيز ... شكراً لك على إطرائي
وهلمَّ واقفزْ على ظهري ،
فقفز القردُ على ظهر صديقه الفيل
وسار به وسط الغابة التي راحت تملؤها أصداءُ ضحكٍ من بقية الحيوانات !