قضى يومه متأملا لما اشرف للزوالِ
وشط نظره على الظالِ وترك الآصال
عجبا لناظر يرى من النهال لا الهلال
ما الذي أبعده عـن العـطـاء بـالجـزالِ
وأجنى الجماد في نشوة داء عضـالِ
وحين غفلة بات الجنان ببعد الزحـالِ
فليس لمن أبى بالقربِ طيب الوصالِ
بـات يـنـوح مـصابـاً بـالخنى و الخبـالِ
ولن نطيل الجدل أكثر من هذا الجدالِ
لقد فـات مـنـه حـظ الاغـاثـة و الـدلالِ
فـأرقـبـوا قريبـا سيـضـرب بـه الأمـثـالِ
.
.
.