متون وهوامش:
[لماذا كلُّ هذا الضجيج الباعثِ على الصمت؟]
1-
ما الذي أبقتْ لنا السماء؟
البيوتُ حيطانٌ حسْب
الأشجارُ صُلبانٌ
والعابرُ شبحٌ
ورائحةُ الموتى
تحملها الريحُ
وأنتَ: مَنْ؟
البيوتُ حيطانٌ حسْب
الأشجارُ صُلبانٌ
والعابرُ شبحٌ
ورائحةُ الموتى
تحملها الريحُ
وأنتَ: مَنْ؟
(ما أصعبَ أنْ يكونَ للإنسانِ وطنٌ!)
2-
الرجل عارياً
بسرواله الداخليّ
يمسك خرطوماً ويرشّ الدرب
أين هو الآن؟
هل يعرف أني - حين مررتُ به منذ سنين
آخرَ مرّةٍ -
كنتُ هارباً؟
بسرواله الداخليّ
يمسك خرطوماً ويرشّ الدرب
أين هو الآن؟
هل يعرف أني - حين مررتُ به منذ سنين
آخرَ مرّةٍ -
كنتُ هارباً؟
(أيها المواطنُ البسيط
أيها العاري إلا من سروالك
حتى لو أغلقتَ البابَ سيأتيكَ ملاكُ الرعب)
أيها العاري إلا من سروالك
حتى لو أغلقتَ البابَ سيأتيكَ ملاكُ الرعب)
3-
قديماً
حين يزحف البرابرة
كانت الغابةُ
تتقدّمُهم دوماً
بوحوشها
وبشرها
وأسرارها
وحين جاءت وحدها الغابةُ
(ذات يوم)
كان البشرُ يرتعون كالوحوش
يدبّون على أربع
ويخورون
ويعوون
ويقتتلون
حين يزحف البرابرة
كانت الغابةُ
تتقدّمُهم دوماً
بوحوشها
وبشرها
وأسرارها
وحين جاءت وحدها الغابةُ
(ذات يوم)
كان البشرُ يرتعون كالوحوش
يدبّون على أربع
ويخورون
ويعوون
ويقتتلون
(البرابرة كانوا هنالك أيضاً)
4-
الجميعُ هنا
بانتظار الجميع
بينما يتردّدُ
- في هذا الفضاء الشاسع
حيث البيوتُ معلقةٌ في الهواء
والناسُ ظلالٌ -
صوتٌ من رمل
صوتُ ميّتٍ ربما
جريحٍ ربما
ولربما
صوتُ ضبع:
بانتظار الجميع
بينما يتردّدُ
- في هذا الفضاء الشاسع
حيث البيوتُ معلقةٌ في الهواء
والناسُ ظلالٌ -
صوتٌ من رمل
صوتُ ميّتٍ ربما
جريحٍ ربما
ولربما
صوتُ ضبع:
(الخيانة شمس
والقادمُ شبحٌ)
والقادمُ شبحٌ)
