أديب كمال الدين
بعدَ أنْ غرقَ عباس بن فرناس
تركَ لي جناحيه الكبيرين
وأوصاني أنْ أكملَ المشوار.
لبستُهما،
وبسرعةِ البرقِ، سقطتُ
مثل عباس بن فرناس في البحر.
لكنَّ البحرَ كانَ بي رحيماً
إذ تركني جُثّةً طافية
على مائه أبد الدهر،
جُثّة سعيدة تنطقُ بأسرار الحروف
وتفكُّ مغاليقَ الكلام.