صلاح فائق
أخيراً إنتبهتُ الى هذا : كل صباحٍ حينَ
أعملُ في حديقتي , فإنما أقلّدُ أبي .منه ورثتُ
حبهُ للفنادق وسرقة صناديقها لمساعدة المعوقين
*
فتياتٌ يتمازحنَ , يتقاذفنَ بمياهِ ساحلٍ جميل
يسعدني مرحهنّ , أصواتهنّ وأنا أحكّ ظهري
بملعقةٍ طويلة : براغيث كثيرة هنا , وذباب
*
أيقظني عندليبٌ مهاجرٌ ,
رأيته واقفاً على سياج الشرفة , ذهبتُ اليهِ
لأسألهُ ماذا اراد , طارَ . لم أستطع النوم بعد ذلك
*
عندما أتجهُ الى المحيط , أشاهدُ أشجاراً تتهامسُ حولي
لا أفهمُ لغتها , ولا أظنّها تعاديني : بعضها يرمي عليّ
أزهارهُ , أخريات ثماراً لم تنضج بعد
*
مضتْ ساعات وانا انتظرُ الشمس
علاقتنا جيدة وليستْ هناكَ غيوم , أستغربُ إجحافها اليوم
حيواناتٌ وحشراتٌ قربي , حائرة مثلي
*
أعرفُ كيفَ أغري قارباً ليأتي إليّ
ويحملني , مع أرغفتي , الى حوتٍ واقفٍ هناك .
أنا كريمٌ مع أي جائع
*
أمطارٌ في الخارج , أخرى في رأسي
بينهما شابةٌ صينية تغني بصوتٍ ساحر
أصغي اليها , لا أفهمُ ماذا تقول
*
حتى لو إستيقظتُ مبكراً
أتخيلني على جبلٍ أنهبُ عسلاً
الملكة وحيدةٌ هنا , النحلُ بعيدة تبحثُ عن أزهار
*
إكتشفتُ أصدقائي قلّةٌ جداً
هناك حلفاء كثُر حولي لأسباب تعنيهم . هذا يشبهُ
جلوسكَ في سينما صيفية , وتغطيكَ ندائفُ ثلجٍ متأخر
*
سنواتي ألأخيرة رائعة , مع أشعارٍ أكتبُها
صديقات , نبيذٌ دائم وانترنيت لا ينقطع . ضيوفي
أكرمهم بماريوانا مهربة من معسكرٍ قريبٍ للجيش
*