محفوظ فرج
قيل للياسمين
قيل للياسمين حين تفتَّحْ
كيف هذا البياض بالحب أفصحْ ؟
كيف ضاع العبير في كل فجٍ ؟
وتداعي الجمال في كل مطرحْ
ولهذا الغصين كيف تفانى ؟
حين للخالق المصوِّر سبَّحْ
ما ثنته الرياح أو شاغلته
نحلة تستميله وهي تسرحْ
قال : كانت أكمام وردي خضراً
وانحنت ( نور ) نحوها فتفسَّحْ
وإذا بالندى يواطئ سراً
نفحة الطيب من شذاهاويمرحْ
لامست كفها دقائق كأسي
فتجلى البياض نشوان أصبحْ
كلما مرَّ طيفها فالسواقي
تتبدى من دجلةٍ تترنَّح
هي آي الرحمن حسناً وطهراً
قد حباها الجمال معنى وملمحْ