ما كنتُ أحسب هكذا معادلات ..
قاسم الذيب
تحت القصف الجوي المرعب
أنا ويراعاتي نستنشق عبق الفجر المدوي
عن يميني ويساري خراب الريح
ما كنت أحسب هكذا معادلات
كنت أحلم بوطن من جنة
وإذا بالغيم سقيم
كنتُ إذا عطست نخلة تحزمتُ بحرابي
لأصارع فيروسات سعال الخونة
كنتُ امتلأ بفراغات ذهني وأطارد فراشات الحقول ..
لم أرى جنرال لأعاتبه
كنتُ أرى الشرطة على الأرصفة يحششون
يكرعون بقية ضوء آفل في أقبية الظلمة
لا مكان للقبور يا حبيبتي
إلا في حدائق البيوت
أو تحت ظل فراشة
أو ظل نخلة على ناصية الشارع
أو حتى أكون مكوراً تحت سريري
وفوقيّ أكوام خرسانة السقف
ومروحة معطلة منذ الصيف الماضي ..
انتظرت بلا موعد قلقي
كتلك القبور البعيدة في الصحراء
مزدحمة بالرمل وبقايا الفضلات
وحوافر خيل لحرب عبثية ...