عَظُمَ شأنهم في تَبْجيلهم لمَن يَرْحَل مِنهم وَتَوارَثوا مِن الله
النَجْمة الثَدييّة. أسْلافنا حاوَلوا مثلهم لكنّهم وَهَنوا في أول
لقاء بالميت وأُنيْطَت بهم مُهمّة معاقبة أنْفسهم وأن لا
يَغْتَرفوا مِن الآبار التي تَرْضعها النَجْمة. تُراعي بَعْض
الشعوب المَصائب التي تَتَعرَّض لَها الحجارة وَتُغرِّمُ كلّ
مَلاك يَتَسبَّب بهلاك انسان أثْناء سَيْره بالبرّية وَحيداً، لكنّ
أرْهاطنا التي تَعدَّت على محْرزي نِعم الله، أناطَت بالغُرباء
تَهْديم النُصُب التي تحظى بحماية المَلائكة وَنالنا شظف
فَظيع في العيش. حَياة مَشْؤومة أمْضَيْناها نُدافع عَن أرْضنا
ضدّ أفْطَن شَعب لا يشعر بالفَزَع مِن تَجلّي الله بَينَ صفوفه.