حَدَّثي بَغدادُ عن ذِكرى هَوانا | كُلما ضَمتْ شواطيكِ الحِسانا |
حَدثيهنَّ وقـُولي: إنهــا | ليلة ٌ حَمراءُ.. فاضَتْ أرجُوانا |
حَدثي فالحُبٌ أشهى ما يَرى | أن تقولي: ههنا كانتْ.. وكانا |
ههنا (نجدٌ) أفاقتْ من كرى | ليلةٍ, طالتْ على الحُبًّ زمانا |
أطبقتْ أجفانها في ساعة | أطبقَ التُربُ على (قيسٍ) مُهانا |
وأفاقتْ بـَعــدَ ألفٍ فإذا | بالثرى يَعبَقُ حُباً وحَنانــا |
وإذا (قيسُ وليـلى) نِبتَة | تُثمِرُ الحبَّ الذي تَجني يَدانا |
حَدَّثي بغدادُ عن ليلِي إذا | ضاقَ بالغيدِ (النُوَاسيٌ) مَكانا |
وإذا ألهبَ أهلِيــهِ الهوى | فآستحال السَمرُ الحُلوُ دُخانا |
وإذا مَرتْ عليهم ساعــةً | يَعجَزُ الحبَّ بها عن أنْ يُصانا |
ويَحارُ الصَمْتُ:هل رنـَّت به | قـُبلة ٌ؟!.. هل غَدَرَ الحبُّ فخانا؟! |
ليلة ٌ خيرٌ من (الالفِ) التي | أغـْفَلتْ عن (شهرزادَ ) السيفَ آنا |
لم يكُ (المهديٌ ) من فِتيانها | غَيرَ صَبَّ يترضى (الخيْزُرانا) |
و (ابنُ هاني) سَادرٌ في غِيدِها | لم تكن بُغيتـُهُ إلا (جِنانا) |
كم بها من أذنٍ أسعَدهــا | أنْ وَعَدتْ نجوى الحبيبين ِ بيانا |
وثغورٍ ذهَلتْ عن نفسِــها | وكراسيٌ-بلا قَصدٍ- تدانـى |
وفتاةٍ رَعشتْ من غيْــرَةٍ | شفتاها.. إذ تلاقتْ شَفتــانا |
الرئيسية »
مصطفى جمال الدين
» بغداد في الليل | مصطفى جمال الدين
بغداد في الليل | مصطفى جمال الدين
Written By Unknown on الخميس، 10 يوليو 2014 | 2:51 ص
0 التعليقات