لوحة
..........
في ذاتِ اللوحةِ ..
تَمرحُ أفكاري
تتسلقُ أسوارَ الضوءِ
وراءَ الظلِّ
وتعبثُ بالريحِ
لتجرحَ أسئلتي
المكتظةَ في خدِّ القمرِ المتعبِ ؛
اذ يَقْعِي عندَ البابِ
فيخرج منْ جيبِ الفجرِ
تذاكرَ رحلتهِ
ووراءَ تهجدهِ
يتدفقُ ماءٌ إفريزيٌّ
يتوضأ منه النهرُ الحالك في جسد الفلواتِ
وامضي
ألجُ اللوحةَ
أتعرّى في وضح الماء
واغسلُ كفيَّ
اغيبُ
احلقُ .....
تحملني أجنحةُ الفرشاةِ
تطوفُ بيَ البقعُ الدكناء
انامُ على حقل الليل
فراشاتٍ ناعسةً
وخيوطُ الضوءِ تلفّ عليّ الفجرَ
غيوما بيضاء
واذْ بيْ أتأملُ هذي اللوحةَ
ترْبتُ فوق عيوني الضوضاءُ
فأخرجُ من فوري
مبتلاً