الرئيسية » » عن المنهوب وأيامه | سلمان داود محمد

عن المنهوب وأيامه | سلمان داود محمد

Written By Unknown on الثلاثاء، 30 يونيو 2015 | 4:30 م



عن المنهوب وأيامه
_______________
( 1 )
لم نبلغ سن الحب بعد ...
كنتُ ألوّح لها بطائرتي الورقية ،
فتلوّح هي لي بحقائب السفر ...
حتى كبرنا وبلغنا سن الحقل ،
فلوّحتُ لها ببيادري
فلوّحتْ هي بالمطاحن ...
00 : 10 ليلاً
7 / 1 / 2015
( 2 )
أصافحكِ بـ .. وطن
فتصافحينني بالـ .. منافي ...
لذا .. سأقتصد بـ .. طول العتاب
رأفة بـ .. قصر أعذارك ...
15 : 11 ليلاً
15 / 1 / 2015
(3)
هناك في ( الأبعد ) البعيد
تغصّ أنفاسكِ بعبق الغير ..
وتشرب ساعتكِ من رذاذ مواقيتهم الغريبة ..
يلوذ صمتكِ بجدرانهم
ويتعثر صوابهم بسهوكِ ...
ما قصة الجسد الفاني يسعى للغير دائماً ؟
وروحك هنا معي
نكابد معاً قيامة الإنتظار حول شبابيك بيتك ،
كأن الغير نجاة
والخلان رزايا ...
...
(- آسف .. لا " دزدمونة " هذه الليلة )
هكذا سيعتذر للجمهور شكسبير
فيسدل الستار على نفسه الإنكليزية
وخرائب ( مسرح الرشيد ) مثواه الأكيد ...
هكذا هو الحال من جرّاء ارتحالك
سيعاني الهواء من البطالة
و ( دجلة ) مستوحش .. بلا غرقى
بينما ( الخضر ) بلا قرابين و " ياس "
ولا أعياد على الأبواب تزدهر ...
لا أحد هنا إلّاي
أتشظى الى أطفال عدة
يتدافعون على عتبة بابكِ .. يتصايحون :
- يا أهل السطوووووح ....
فتجيب السطوح آسفة
وأنتِ هناك
تنحتين من ثلج فارق التوقيت
نُصُباً تذكارية لحياتي ...
55 : 4 عصراً
الأربعاء 21 / 1 / 2015
(4)
يا – شِعرَزاد – الزمان
لم أعد أبلغ من العراق سوى ليلة واحدة
وظلال حروف مجعّدة على قميص الكلام ،
أما عن الليالي الألف
فمحض غنائم في جعبة قُطّاع الرمق ،
لصوص الظهيرة ودم الأولياء و قرّاء المقام مع الأغاني
كلها في غزوة واحدة
على إيقاع أنين السبايا
ورنين أجراس بلا مدارس ....
ولأن المغول الجدد لا يحبون القراءة
صرتُ أكتبكِ بأقلام الكحل كل يوم .. كل يوم
حتى أصبحتُ مكتبة
مكتبة تلوّح لكِ الآن :
( أحتاجكِ ) من بين مزدوجين شاهقين :
سيّاف ثمل
و
شهريار فقيه ...
05 : 1 ليلاً
الثلاثاء 27 / 1 / 2015
(5)
في مأتم المطر
المصيّفون يُعَزّون المظلات ..
كما هو الحال في مأتم الدفء ،
المشردون يُعَزّون انجلينا جولي ..
كما ويصح أيضاً
حين تُعَزّيني الخرائط في وطن
عندما
في ..
غيابكِ .....
45 : 5 مساءً
الخميس 29 / 1 / 2015
(6)
أهيمُ في صباح المدينة ..
أبحثُ عن صدى ضحكتكِ بين أكوام الضجيج
فأرتطمُ بأعمدةِ يا فطةٍ جبارةٍ تقول :
" مجزرة بغداد العصرية .. ذبح حلال ..
لحومنا الأفضل ... "...
وأمضي ...
أبقى أهيم في ضحى الدروب ،
أنقّب في تلال الشجن ،
باحثاً عن صدى ضحكتكِ ،
فأعثر على سيارات
طاعن أغلبها بالإصفرار ..
الشارع مستشفى ، هكذا يبدو الأمر
والطبيب الوحيد " شرطي مرور "
يمارس التنفس الصناعي على صافرة ...
بينما المارة كرات مركولة نحو المرامي
فيما النتيجة ( العراق – صفر )
فيرتج السرير المكتظ بأنين " مؤيد البدري " ...
وأمضي ....
البطالة أشغال شاقة .. تقول الأرصفة ..
ولا أدري ، لماذا الجراد يتعامى
عن العبور الى مناطق منعوتة بالإخضرار ..
يقول بائع المبيدات ...
ولأن الأرَضَة بلا بلد ،
ترسم خرائط شتى لوطن
يقول الرسام ،
وبائع الكتب ،
والأشجار المعمرة ،
وصانع الكراسي ( لم يقل شيئاً ) ...
لقد حل الغروب الآن
ولون الأصيل لا يكفي لإضاءة الطريق ،
الأحمر في الإشارات الضوئية يكفي بالطبع ..
ها أنني في البيت
أهيم في دجى القنوات السميك
أبحث عن بقايا ضحكتكِ بين ركام الأخبار،
لم أجدكِ .. و .. لم ........
فأضغط على زر غيابكِ بإبهام روحي
وأجهش بالـ ... :
بـ
لـ
ا
د ....
50 : 11 ليلاً
السبت 31 / 1 / 2015
(7)
يا مبتغى الطريق إليكِ وسر الطريقة ...
ها أنتِ تغزلين أنفاس لهفتي بتأني مغزلك ...
الوقت قنّاص أعمى ، كما تعرفين
بينما عكازته أنا والغنيمة ، كما سأعرف ..
أريدكِ بهمجية فاتنة
فخذيني الى غجرية مهالككِ ..
إرهقيني الآن .. أريد منكِ فنائي ،
فأقسى العقوبات لي
هي محروميتي منك عند الحضور ،
وأفظع الميتات لي
هي أنني مُحَرّم عليّ دوماً
في غيابك ..
41 : 10 ليلاً
الأحد 1 / 2 / 2015
(8)
أنا أكثر من واحد في غيابك ..
أحدهم مثلاً يصنع من مدامعه ثماثيل ماء
والآخر يحطمها بقميص مزركش بورد عطشان ...
أنا على سبيل المثال :
شراع قطّعت أزراره رياح صدودكِ
وظلتْ على حدبته حقائب الغرقى ..
أنا مثلاً لا أصلح لشيء
أي شيء
مثل بلاد تبحث في الخرائط
عن بلد ...
الرابعة فجراً
الأحد 8 / 2 / 2015
(9)
في يوم ما
نفدتْ ذخيرتي من الغناء
وهربتُ من الحرب ..
في يوم آخر
تم إلقاء القبض عليّ
بذريعة : خلو ناياتي من تلاوة إسمكِ
فقيدني القديس فالنتاين بحبل ناقوسه
واقتادني " كيوبيد " الملاك
مهدداَ إياي بقوسه الذي قُدَ من ضلعي
وسهامه التي قُدَتْ من سعفات نخيلك ..
لم أكن أعرف أن تلك الحرب حربك
وان الناجي من مخاطرها
قتيل ....
00 : 12 ليلاً
الجمعة 13 / 2 / 2015
(10)
لأني
أريد
لهذه
الحروب
أن
ترحل ،
أغويتكِ
بدمعي
واستدرجتكِ
بالمناديل ...
15 : 6 مساءً
الإثنين 2 / آذار / 2015
(11)
تلافياً لأي شريك
ربطتُ ظلي الى ساق تمثال مهزوم
وسلكتُ منتصفات شوارعكِ ،
فزجرتني منبهات الصوت
وصيحات السائرين
على جانبي بحر من سيارات ركابها غرقى ..
تقلقني الوجوه المستوردة
وتبهجني ( بائعات القيمر ) المطوقات بغزل الجنود ..
تربكني النسوة المحتشدات أمام فوهة البرلمان
والمناشدات المكتوبة بالحبر الصيني على اللافتات
هل كانت حربنا الأخيرة مع السيد ( كيم إيل سونغ ) .. مثلاً ؟ ..
لا ... قال الرجل المحاذي مصادفة لهذياني ، مسترسلاً :
هؤلاء النسوة ( أمهات ) والأبناء المفقودون ( كتب )
( أمهات الكتب ) يطالبن برماد أكبادهن من سيادة الحريق ....
خلاصة القول : اني أحببتكِ
وكل هؤلاء المحلقين في أعلاه
شهودي ...
30 : 10 ليلاً
السبت 21 / 3 / 2015
(12)
مذ كنتُ فكرة
وحتى بلوغي سن القصائد
وأنا أدخرُ لكِ حياتي في جرّة الإبجديات
دمعة دمعة ..
لم تعد بلاغة الورد مجدية في لحظة القطف ..
أشجار القول مشانق
وعناقيد المعاني جثث ..
ما عدتُ بحاجة لي بي
وأقاصيكِ أفعال مضارعة
تذرعني بأدوات الجزم ..
ثمة لا قرابة كما ترين
ما بين عربات دمعي
وحروف جرّك ....
أستأذنكِ الآن
هذه الضياعات الشاسعة
تهتف بي :
أريدك ..
05 : 2 صباحاً
الثلاثاء 24/ 3 / 2015
(13)
أتقصّد نسيان أغنيتي على أوتاركِ
كي لا تهجرني المسامع
فتتصنّعين الزهو
وقبول التهاني
من زبائن باعة الأغنيات ...
أتقصّد نسيان أصابعي عند بابكِ
كي لا أشير لغيركِ ،
فتتعمّدين تزيينها بالخواتم
كي تصبح عرضة للصوص ...
أعاتبكِ ..
فتقولين :
- ان اللصوص لا يطرقون الأبواب ..
وها أنتِ تطرقين بابي بأصابعي
وتطالبين يديّ
بأثمان
الخواتم ....
30 : 6 مساءً
الجمعة 3 / نيسان / 2015
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.