سامي العامري
تلك اعتكافاتي
لكنني اعتكفتْ معي الأكوانُ كلاًّ
فهي حيطاني وساعاتي ...
وحواريَ الثَرُّ الذي
مازال يخترق الجدارَ معي، ونافذتي
فلن آتي
إلاّ وتحملني الرياحُ
كما الحريرِ كما الخريرِ
وكنتُ أصغي
آهِ حتى دون إنصاتِ ...
وغداً أراكِ،
غداً تُعمِّر كأسيَ الأقمارُ،
أنهلُ نصفَها
والنصفُ من حِصص الحماماتِ ...
وأنا أحنِّي كل أيدي العابرين
بما تهيَّأ من نثار البرق
في وادي انفعالاتي ...
ولقد بلغتُ نهاية الأشياءِ أجمعِها
وما حرَّكتُ خطواتي ...!!