حكيم مجلي
سأكتفي..بي..وأدلف في حلمي...مفردا..بلا ظل ودون أحذية او منفضة سجائر..
ملائكة الحلم..الذين ينتظرون..هداياي التي أجلبها معي..لن يمنحوني جناحين..هذه المرة..
أنا سعيد جدا...
لن أحلم في حلمي..ولن أحلق برفقة..ملائكة بؤساء...ينتظرون كأطفال هداياهم التي تشغل مساحة كبيرة من أرض الحلم خاصتي، وتثقل كاهلي ايضا حين أجلبها لهم..
أفكر الآن..
لم أعد بحاجة لتلك الأجنحة البلهاء، ولاجدوى من التحليق بأرض لم تعد لي..
أريد أن أكون سيد الأرض في حلمي، ولن أرضخ لمكائد ملائكتي وهم يدفعون بي عاليا في السماء ويستوطنون كملاك حقيقين بيوت أحلامي التي بنيتها من طوب الأمل وجلبت أثاثها من سحاب النسيان.
أريد أن ازرع قمحها بيدي وأحلب ابقار البراري بنفسي، وأضع قوانين للضرائب كماأشتهي، وأبيع معلبات ماكدونالد بالأسعار التي تناسبني، وأصدر الثلج والأيسكريم لسكان الجحيم الذين سيدفعون لي وفق ماأشاء.
لذا: لن أجلب هدايا معي، وسأظل ثائرا هناك حتي أجلو كل ملائكتي المحتلون لحلمي، وسأقطع أي مدد لهم قد يأتيهم من فتيات خيالي العاشقات...
أريد أن أستعيد حلمي..مالم فإني أقسم أن أفر بواقعي اليهم.. وأصدر لهم كل حروبي اللعينة وأتركهم عرضة لمليشيا القتل المحترفة بوطني وضحايا طائرات التحالف بأحدث أسلحتها..
ولن أرحمهم حين يستعطفونني..حتى ولوكانوا ملائكة، وسأكتفي بي..مفردا..بلا واقع أو حلم..و دون ظل او منفضة سجائر..