عمر صباح
توهَّمْتَ بالأرقامِ ،حِينَ غرستنا
بأَرضِ احْتِمَالَاْتٍ، بها الزيفُ أوَّلُ!
وليسَ كما كفّاكَ، ظنَّتْ بحظِّها
على قَدْرِ ما تَمتدُّ, فالحظُّ أطولُ!!
بكلِّ انتظارٍ، كنتَ تملكُ مَقعداً
يُسبِّحُ للميعادِ فيهِ التأمُّلُ !
فأتممتَ ثالوثاً ، لنزفٍ وعبرةٍ
وألْحَقْتَهُ بالفقرِ، فَهْوَ مُكَمِّلُ !
يذكِّرُني بالبحرِ , عُمْقُكَ في الأسى
ولكنَّ ما يُلقى بقلبكِ ، أَهْوَلُ !
و يا لوحةً ،مِنْ لونِ جُرْحٍ وعفَّةٍ
يؤطِّرُها ، تيهٌ ، و يُتْمٌ ، وأَقْـفُـلُ !
كآيةَ حرمانٍ ، تعذَّرَ شَرحُها
فكلُّ الَّذي قد فسَّرُوْهُ ، مؤوَّلُ!
ستبكيكَ أنثى ، قد وعدتَّ جنونَها
وها قطَّعَتْ كَفّاً ، وكفٌّ تُأمِّلُ !
وينتفضُ الغاوُوْنَ ، كيف هُيَامُهمْ
وتوصدُ وديانٌ ، ولا نارَ تُدْخَلُ!
كدمعةِ عصفورٍ ، على غُصنِ عُشّهِ
إذا أقبلتْ فأسٌ ، فراقُكَ يقتلُ!
كموسى وذاك العبدِ , كنتَ وكنتُهُ
ولم تستطعْ فِقْهِيْ, هنا سوفَ نَأْفلُ!!