كلامي يمضي كما يشاء
الى عدنان البدري
في بعض الأحيان اتركُ كلامي يمضي كما يشاء
متعتي لا توصفُ عندما يرتكبُ فضائحَ
يتباهى بها امام مرضى واراملَ .
مشاعري قاسية ضد الحزانى , الأسرى
السجناء , وتقرفني المراثي
*
لستُ مؤمناً , احتفظُ بكتبٍ كثيرة
عن خرافاتٍ واساطير , واناشيد بابليات يصلني غناؤهن
وانا في سريري
*
ينبغي دعوة الثكالى الى حانة ,
المهاجرينَ الى رقصٍ مع دببةٍ
القناصينَ الى مأدبة في بئر
والمتديّنين الى مشهدٍ لتنفيذ اعدام
*
لا اتطلعُ الى السماء
دعوتُ سحابةً قبل ايام , لم تأتِ :
احتقرُ تكريمَ الأموات
وشيوخاً تولّهوا بحب الأطفال
*
يفرحني صبايا وصبيان يحملون كومبيوترات
الى المدرسة في الصباح ,
احترمُ متطوعينَ يدربون فئراناً على كشف الألغام
ومن يحرقُ بيتهُ كي لا تستولي عليه الحكومة
*
انا مواطنُ هذا العالم , الارضُ سفينتي
اعملُ مجاناً في تجفيف مستنقعات ,
تشذيب اشجارٍ في نهاية كل اسبوع
واذهب لمواساةِ نهرٍ او محيطٍ
بعد كلّ زلزال
*
كلّفتُ نفسي منذ زمنٍ طويل إغناء هذه الحياة
بعجائب جديدة من كلماتٍ ,
اقدّمَ نبيذاً الى خنازير
وارتّبَ غرفة الاستقبالِ في البيت
لأجلسَ فيها , واحدّقَ في الجدران
*
عينا الصقرِ اقوى من عينيّ بتسعِ مرات
قدرتهما هائلة في تقريب فريسةٍ يندفعُ اليها
ولا يخطىء : انا اسقطُ فجأةً في السوقِ , على رصيفٍ او بائعٍ
وبلا اي سبب , ولا اتذكرُ اسم اختي في رسائلي الى العائلة