صوتي يمتعني
ليسَ مااكتبُ هو ملاذي
ماتفعلُ سطورٌ قليلة لمن اضناهُ الانحناءُ
على الكتبِ والاوراق ؟ انا شاحبٌ قليلاً , لكني
راسخُ القدمينِ ازاء اغراء المحيطِ والانهار العميقة
***
اتخيّلُ سكانَ هذه البلدةِ يخرجونَ الى التلال
لينادوني شاعر هذه الجُزر :
لا يعرفونني سليلَ مهاجرين , احبّ اريج الازهار
وكنتُ مهرولاً , في شبابي , في صباحاتِ لندن
***
سابقى في اعماق هذا المحيط الى وقتٍ آخر
مرتدياً معطفي الخشن ـ اشتريتهُ من جندي هارب
معي فانوسُ جدّي , قلمٌ واوراق
لأكتبُ عن عجائب هذه المياه
***
صوتي جميلٌ ـ اتقنُ القراءةَ في الظلام
عن نزهةٍ اتخيلها مع احفادي
ليسَ لي اي حفيدٍ , لن يكونَ
فانا كهلٌ ,اغلّفُ يديّ بقفازٍ
حينَ اواجهُ وساوسي , فهي خطيرة
لا يستطيعُ حتى نهرٌ كبيرٌ ينقذني منها
ولا تفيدني نصائحُ سجناء ولصوص
في هذا الشأن .
عليّ ان امضي , حتى النهايةِ
في هذا الطريق واكتبَ نصوصي بقلمٍ رخيص
لكن , قبلهُ , ابلّلَ شفتيّ بلساني الطويل
والحظُ موكباً من حاملي مظلاتٍ في جنازة
الميتُ واقفٌ في تابوتهِ , كفنهُ ازرق
يقرأ قصيدةً عن عشاقٍ يهربونَ من قناصين
وخطباء معابد .
انا محظوظٌ , لا احد يراني
لاني في ظلامٍ ـ صوتي يمتعني
حينما اتدثرُ بروحي الخفيفة