يَتَصيَّدُ القَلَق بمهابة وَلا يَتَشابه في ايمانه بايمان الأوَّلين،
ويلغي الزَمَن نَفسه حين يُصاب المرء بمَرَض ولا يَجد مَن
يسْعفه في الحصول على مَرهم. هّل يَتَحكَّم القَلَق باذاعة
أنباء مواهبنا في العَته والضعة؟ لا ينجي البَرق المفاجىء
الدَليل مِن التَعثِّر بالحُفَر، لكنَّ الشَهامة مِن جنس الرذائل
ولا شَهم في الأرض يَتَكهَّن بفرضية موته. وُلِد العالم في
رَحابة المَرض، والزَمَن تَنْتَقص مِن ماهيّته تَشاحناتنا ضدّ
بَعضنا البَعض. حَوادث كَثيرة تَحمَّلنا وطأة الخسارة فيها
والذينَ أُعْطيَت لَهُم الوعود بالبَعث، تَعرَّفوا الى الفُضلاء
في القرون وَتَخلَّوا عَن الارادة.