لا الأرض لنا الآن.
كما تقول الوقائع .
ومستقبلاً ..
لن نملكَ زريبةً في سماء.
هكذا تؤكد محركاتُ الفتاوى والعمائم الهادرة
بالغبار الشرعي.
فيما أنا وزمرتي من الأرواح والمدن والمذاهب والأتربة والنصوص،
نستذكر تشي غيفارا.
ونلوذُ تفكيراً بخوض حرب العصابات.
فهل سينادي الربّ على خلقه التائه آنذاك:
أنتم يا عبادي المنشورين على حبال المشرحة
دون ملاقط .
أنتم يا قناني الغاز النائمة تحت الشمس منذ ملايين
القرون.
أنتم يا دباباتي الواقفة في خنادق اللاهوت
كالذباب.
أنتم يا جرائدي في أفواه الماعز،
حيث يسترخي التاريخُ على الجسد قميصاً
في منتهى العمر:
أن ادخلوا جنتي نملاً دون اقتحام.
**
من كتابي الثاني عشر
((على وشك الأسبرين))