أديب كمال الدين
بعدَ أنْ ماتَ غرابُ نوح
تركَ لي سِرّاً ريشَه الأسْوَد
وصراخَه المُخيفَ في كيسٍ أسْوَد.
وقال:
لا تعبثْ بالريش
فتسودّ أيامُك
ولا تسمع الصراخ
فتُصاب بالصمم.
لكنّني فتحتُ الكيس
ونثرتُ الريشَ في البحر
فاسودَّ البحر
ثمَّ نثرتُ الصراخَ في الهواء،
فبكتْ حروفي طويلاً من الألم
ولم تزلْ.