علي مولود
ينتفضُ الرجالْ
على فضاء امرأةٍ
لكنها خلافُ ما ظنوا بها
يطربها النزالْ
تعشق أكتافهمُ البضةَ ،
تقتات عليها دائماً كجبنة الصباحِ ،
والأثوابُ يا مسك دم الغزالْ
يعوي عليهم ذئبُها
لتحتسي ماء الذكورة الزلالْ
حتى إذا ما تعبوا
ولاح فيهم مرضُ
ولوحت فاعترضوا
عادت فعالجتهمُ الواحدَ تلوَ الآخرِ
وكانت العارفة الواصلة التي سعت
تُدخِلُهم في قبوها كالبيطريْ
رمتهمُ على سرير جفنها
على انتحار فنِّها
وها همُ ثانيةً تلمّضوا
فانقرضت بلذةٍ مجنونةٍ وانقرضوا
لكنها ـــ إلا هُمُ ـــ دوماً تفيقْ
على سلالم الحريقْ
تشكرهم في سرِّها
وعند سورات الضحى
تواصل الطريقْ