أجملُ الحُبِّ انطلاقاً وامتدادْ
ما رأى فيكَ انسجاماً في تضادْ
أنتِ رغمَ البعدِ أدنى لفمي
من قصيداتي فهل يبقى بُعادْ !؟
ليس بالحُبِّ شعورٌ خَجِلٌ
ما احتوى الأوقات كُلاًّ أو يكادْ
إنما الحُبُّ الذي لحظاتهُ
صرتِ أنهاراً لها حتى استزادْ
كم تأملتُ شراعي موغِلاً
خلفََهُ الموجةُ تعلو كعِمادْ
وتمنيتُ وقد طالت مُنىً
أنْ يخطَّ الحُبُّ ما أعيا المِدادْ
بل ويُحيي ما تبقى من مَدىً
في زوايا الأمس مبلولِ الوسادْ
مثلما الخيط الذي كان انتهى
كخيارٍ بين منفىً وبلادْ
وخيارُ الروحِ يبقى قَلِقاً
محضُ خيطٍ بين ( سادتْ ) و ( تُسادْ )
ليــس حباً قمــرٌ منشغلٌ
عن جَنى الأرض وأعراسِ الحصادْ
ويرى غيرَ مُبالٍ جَنَّتي
فسدتْ حلماً وللدهر فسادْ
ثم لا يأتي لِعُمري جارفاً
مثلَ شلالٍ تصاويرَ الحِدادْ
أو يداوي ما لمرآتي هنا
من جروحٍ أخذتْ شكلَ الوِهادْ
ليس حباً ذلك الطيفُ الذي
لم يشاغلْ مهجتي حَدَّ العنادْ
ليس حباً ذلك الصوتُ الذي
لا يُدوّي طارداً كلَّ رقادْ
طارداً معنى اشتياقي لِسِوى
قَدَرٍ يَقلبُ كوني إنْ أرادْ
أنا في الحُبِّ فؤادٌ مُعجِزٌ
حيث ما من خفقةٍ إلا فؤادْ !