أمس , في مقهى
صلاح فائق
أمس , في مقهى , خدمتني شابةٌ من موسكو
تعرفُ الكثيرَ عن تورجنيف والخال فانيا عمّها
نصحتني أقرأَ قصة ألأنف لغوغول
وانسى تولستوي
*
عدتُ في منتصف الليلِ الى بيتي
كانَ غرابٌ واقفاً أمام الباب
إنتظرتهُ يذهبُ لكنّهُ بقيَ لساعات
عند الفجرِِ وصلَ غرابٌ آخر , طارا
*
أرى الليل بعد كل ظهيرة
يحملُ كتباً الى مبنى . يستقبلهُ ضريرٌ هناك
ويستلمُ الكتبَ . يخرجُ الليلُ حائراً , يتلفّتُ
ولا يعرفُ اين يذهبُ حتى المساء