كيف؟
أديب كمال الدين
في مدينتكِ: مدينة الموتِ والرمالِ والذهب،
باغتني جمالُكِ الأسطوريّ
وزعزعَ حرفي
فتوجّبَ عليَّ أنْ أكتبك،
أنا علامة الاستفهام
في أوّل الكلام.
كيف؟
وأنا كلّما نظرتُ إليك سُحِرتُ
من قمّةِ رأسي حتّى أخمص قدمي،
فوضعتُ
ملعقةَ الطعامِ في أنفي
وليس في فمي
تماماً كما يحدثُ
في ألفِ ليلةٍ وليلة.
كيف؟
وأنا كلّما نظرتُ إلى صفاء عينيك
ووردِ خدّيك ارتبكتُ
كسعفةٍ في الريح،
حتّى إذا ما نظرتُ
إلى ساحةِ بيتكِ العتيق
رأيتُ على بُعد أمتار
أباكِ وأمّكِ نائمين
في قبرِهما بسلام،
فارتبكتُ
كريشةٍ في الهواء.
كيف؟