ليل ..
علي محسن
ليل ..
ما الذي تفعله في هذا الوقت ؟
خراب النهار ، إلى أين تمضي به ؟
خطوكَ المُرتَبِك ، هل حاولت أن تقول له : إلى أين تأخذ بي ؟
هل جرّبتَ أن تَسُرَّ الليل عن دوام ظلمته من دونه ؟
شراعكَ المستلقي عند حافة فكرة عتيقة ، أما آن له أن يشقّ هدءة رياح جديدة ؟
من ، من يُطْمِر هوّة يأسكَ الـ تتسع بضراوّة من فعل العاجزين على لملمة سواد الحياة ؟
كدّت ولم تزل ترسم سراديب الجهل بقلم وحرف مرضوض ، يتلوى حسرة من بعد حسرة من هول مسرحيات فاحشة ، مدبوغة ادوار ممثليها بتمام الخسّة !
ليل .. ولا مهرب من جفنِ يَجُرّكَ عنوّة الى نعاس ابدي ، تخامركَ صيحات روح يجلدها سوط لاشيء يفي بالغرض ، لا قلم ، لا صوت ، لا وطن مرضوض جسده ، يتعكز يشكو سبات حاله في نهار يتربص له ليل آخر طويل ، لن يقطب جرح بلواه أحد ..